رد أحلام حائرة في موضوع دعوة للإشراف من جديد غير متوقع فقالت مسروق

أشكرك يا وردة على ما تفضلت به

أعيد وأكرر مقولتي : كل امريء يرى الحق إلى جانبه , وكل عاقل يراه أمامه , إما له أو لغيره . لا أريد أن أقول عليه .
مشكلة القاريء , حتى وردة . عندما يقرأ يضع حائلا بينه وبين ما يقرأه .
ما هو هذا الحائل ؟
النظرة السابقة للموضوع المقروء . قد تكون مبدأ يعيش عليه القاريء . سواء كانت هذه النظرة مغلوطة , أو غير ذلك .
إلا الأدباء , يقرأون ليعرفوا ما يفكر فيه الآخرون . صدمتي بشراع كانت عظيمة , وصدمتي بك لم تكن قائمة , ولن تكون . والذين يُمكن لي أن أصدم بهم قلائل بعد الشراع . وهم : آنست نارا , فاي , النورس العجوز . لا غيرهم ولا سواهم .

قضية التكذيب في العام , كانت بأمر من أحد الكبار , أنا مجبرة على تنفيذه . حتى لو طلبوا مني تقبيل نِعال النوارس لفعلت , صغيرهم قبل كبيرهم . ولن أهين نفسي وهي في الأصل مُهانة .
مع ذلك , كنت مستعدة لتفسير أي شيء لم يفهمه الشراع , لو طلب مني ذلك , لأنني وضعت نُصب عيني أنه يفهم كل شيء . وردوده كانت لمجرد المراوغة والتهرب من مسؤوليته تجاهي . فلما اكتشفت الحقيقة المؤلمة في عدم الفهم , خطأت نفسي , ولمتها على ثورتها التي كانت في غير محلها . ليس سهلا على مثلي أن تغضب , فأنا أحقر من أن أفعل حقيرة في حق كريم . وأنا أعظم من أن ألقي بلائمة بحق لئيم صغير .

لو فهم شراع قصدي , لشعر بافتخار وعزة لا تأتي إلا للخاصة من البشر .

إن مجرد دخولي في معركة في هذا المكان دون غيره , وأقصد منتدى الادارة طبعا , له معانٍ كبيرة لم تصل إلى الشراع . فلو لاحظ الفرق في لهجة خطابي بين هُنا وهناك , لعلم أن مكانته لم تتغير , إن لم تكن قد ارتفعت عما كانت عليه بدرجات . مما يعني , أن تغيير أسلوبي في الحوار إلى الأفضل من وُجهة نظر العامة , سيكون هو الأسوأ من وُجهة نظر الخاصة ( الأدباء والمثقفون ) .

سأفسر لكم , لأنني أصبحت غير متأكدة من كل من يقرأ هنا .
عندما أتحدث إلى شخص بكلام ركيك ومائع وضعيف , هذا يعني أنني أعامله بما يستحق . فإن فعلت هذا مع كبير , أكون قد صغرته , وحقرت من قدره .

الصفعة التي صحّتني كانت قوية , فجعلتني أتراجع , وأفكر جيدا بما حصل . هذه الصفعة تتمثل بمصطلحات قامت الوردة والشراع بتفسيرهما على غير صورتهما الحقيقية . فكان لزاما عليّ أن أتوقف عن الكلام .

كقولي مثلا : ( أليس فيكم رجل رشيد ) , فأنا لا أنفي الرشد عنكم , بل أذكركم فيه , وأستدعي كل من اختص بخاصيته أن يقول كلمته . والحقيقة , أنا عنيت الثلاثة الذين ذكرتهم أعلاه ( آنست , العجوز , فاي ) .

وردة ... بحق الذي كان بيننا , أن لا تبوحي بأمر عاهدتني على عدم إفشائه . وأنا وضعت بين يديك روحي , فلا تفرطي العقد . أتوسل إليك .
كلمتي الأخيرة

أنا مستعدة على فِعل أي شيء للترضية . الاعتذار , تقبيل الأيادي والأقدام , أمام الناس جميعا , دون قيد مني أو شرط . مستعدة للانتحار تحت أحذيتكم , وأنا سعيدة بفعل ذلك . فقط , لا تحملوني مسؤولية ما حصل في المنتدى .
وأقول للشراع , والله على ما أقول شهيد : اعتبرني مسمارا في حذاءك , خرج من كثرة الاستعمال , فأعد تثبيته في مكانه , وكأنه لم يخرج . لا أعتقد أنك ستلوم مسمارا .
صدقوني , وأقسم بالله العظيم , أنا كنت أتحدث إلى شراع آخر , اختلطت عليّ الأمور , لا أكثر ولا أقل . فسامحوا أرجوكم . أتوسل إليكم , و ( أنا طنيبة عليكم يا أهل الشهامة والمروءة ) . الحقير لا يؤخذ بخطأه عند الكرام . وأنا حقيرة وضيعة أخطأت , فسامحوها يا كرام .الحقيرة

أحلام حائرة