ثقافة الحمامات
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ثقافة الحمامات
منقول للكاتب الساخر فارس مفروس هكذا هو اسمه
أدرى لماذا يجبرنى الحديث عن الكتابة الصحفية المحترفة على الخوض فى قصة خرفان بنى ماعز
وهم جماعة محترمة من الأنعام رأت ذات مكاشفة ثقافية أنها أرقى من أن تأكل حيث بعرت !
فخلعت فراءها .. ودهنت جلودها قطراناً أسود .. ورسمت عليه خطوطاً طولية عديدة بلون الذهب والفضة !
فبدت وكأنها "خرفان جربانة" .. تلبس "الاسمكونج" المقلم !!
ثم تطور الأمر ..
فحملوا مشاعل الفكر ومشوا بها بين حقول الجهل والتخلف .. يمسحون بحوافرهم آثار العابدين !!
ولا عيب فى ما طمحت إليه قلوب بنى ماعز .. حتى وإن تطور حالهم بعد ذلك ليتحولوا لأعمدة إنارة منتصبة فى قرى الظلاميين !
إلا أنهم فى حقيقة الأمر لا يختلفون عن أى خروف آخر يطحن بضروسه ما يجده على الأرض أو فى حوض العلف !
وربما كان هذا هو محل التشابه .. بين صحافة اليوم .. وبين ما فعلته قبيلة بنى ماعز !
فصحافة الخرفان تطحن بضروس من حديد كل ما تجده فى حوض العلف ..
سواء كان المطحون عليقاً متحرراً من غلاله .. أو كان برسيماً مستنيراً !
إنها طفرة عجيبة .. و صدفة أكثر من مريبة ..
أن تطفو على سطح مستنقعنا الثقافى حفنة من الخرفان المتحولة !
والتحول -لمن لا يعرف- هو السمة الغالبة لغلمان الصحافة فى هذا الزمان ..
فالعالم لم يعد يؤمن بالثوابت فى زمن تتغير فيه القبلة على مدار الساعة !!
وما الثوابت إلا كجبل واقف فى زور البشرية ..
يمنع كل المثقفين والسياسيين والحرامية وزعماء العالم الحر من رتق خرم الأوزون وتجفيف منابع الفقر والقضاء على الإرهاب !
فلذلك كان التحول هو مفتاح التحضر وأخص قوانين الثيرموديناميك الإعلامى على ظهر الكوكب !
فمن كان يصلى قِبل المشرق قبل عقود .. وباليسار يبدأ وعلى اليسار ينام ..
أبلغه معبوده بتلغراف مستعجل أنه يبيع الهامبرجر الآن فى شوارع بروكلين !
فولى المصلى الخاشع وجهه ناحية الغرب على الفور .. وكان راكعاً (لأمانة النقل) .. !
واستدار حيث رائحة أوراق الجرجير الأخضر المعروفة اصطلاحياً بـ "الدولار" !
حتى الإنتماءات لم تسلم من التحول .. فلم تعد قرينة القناعات ولا الحزبيات والشارات السوداء ..
بل تحولت لغانية على رصيف بارد تبحث عن الزبون المناسب صاحب أكبر سعر لأقل وقت !
صارت الصحافة العربية مكاناً أنيقاً يأوى المجرمين والفارين من مقصلة الجزار والباحثين عن دماغى ودماغك ليحولوهما لمبولة عامة !!
وذلك بعد أن أخفى الجميع قرونهم وتعلموا لبس الباروكة !
فلم نعد نميز بين "الخروف" الأصلى وبين من تطفر فتحول لقواد محترف
صاحب "سبع صنايع" والبخت عبارة عن : حساب مفتوح فى سويسرا !
لسبب -ربما مجهول- تحولت الكتابة الصحفية إلى كعكة يقتسمها بالتساوى خرفان اليسار وقوادو المارينز !
أصبح انتمائى ووعيك أيها المسكين يتنازعه قواد ورقاص !
أذكر لما كنت صغيراً .. هذا على اعتبار أن شهادة ميلادى لم تتحول هى الأخرى !
حين سمعت مصطلح "يسارى" لأول مرة حسبتهم مجموعة من الذين يأكلون بشمالهم كالشياطين !
وحين كبرت عرفت الحقيقة .. وعلمت من مصدر مطلع :
أنهم أولئك الذين أقنعوا الشياطين بأن الأكل بالشمال سيجعلهم أبالسة متحضرين غير ظلاميين !
لا تخلو جريدة من "جرانين" اليوم من قلم امبريالى منتفخ يحض الناس على الجهاد فى سبيل الأمريكان فى حربها المقدسة ضد الإرهاب الإسلامى !
ومن قلم يسارى يتأفف من الدين ومن كل الصخور التى تنتصب للدفاع عن أصله وفروعه فى المجتمع !
وبمناسبة الصخور .. ولأن الصخر بالصخر يذكر :
فإنى أود أسجل اعجابى الشديد فى صفحة أبويا هذه ..
بالكتابة الصخرية التى يقوم بنحتها على الحجر الصوان الكاتب اللهلوبة الرفيق مشعل "الصديرى" !
فهو -على سبيل التخصيص- مثال يفرض نفسه بقوة القيئ على جريدة وصل بها التحرر الثقافى إلى مرحلة ما "بعد الملابس الداخلية" !
وهى المرحلة المعروفة حركياً بـ "مرحلة ما بعد الحداثة" !!
والرواية الرسمية تقول أن رئيس التحرير كان مديناً للـ "صديرى" ثم فلس قبل أن يصبح مليونيراً مرة أخرى !
فوافق رئيس التحرير بعد مفاوضات على قضاء دينه بتكريع القراء "مقالات" دورية للكاتب المستنير !
ومن هذه المقالات على سبيل المثال (لمفهوم التكريع) : مقال حديث أعطانا فيه الكاتب وصفاً تفصيلياً للوقت الذى يقضيه فى الحمام !
فشرح فى سطور طويلة حجم المتعة التى يشعر بها حين يغلق باب الحمام على نفسه (بالضبة والمفتاح) !
ويعتقل نفسه فى بيت الراحة ، ليمارس هواية القراءة والغناء ..
وربما اشياء أخرى قد نسيها حين كتب المقال !
ويرفض فى اباء وثبات الشجعان أن تتم كل عملياته البيولوجيه "سُكيتى" .. دون تعبير رمزى عن سعادته بمعانقة الكرسى البيضاوى !!
فهو يرى فى تلك المناسبة الحاشدة حدثاً تاريخياً لا ينبغى أن يضيع دون احتفال مناسب للمرحلة !
أما عن اللى جاب سيرة "المرحلة" فى موضوع الحمام .. فلأنه كاتب مستنير لابد وأن يكتب عن المرحلة .. وما بعد المرحلة .. وما قبلها .. ألخ !
ولأنه مستنير برضو وأراد أن يذكرنا بذلك .. فلزم أن يبحث عن وصلة "ثقافية" بين قصة كفاحه فى الحمام وبين الإسلام !
وعلى الرغم من ذلك فهو كاتب محترم يكتب فى جريدة يدفع فيها الناس بعض الريالات لشرائها !!
الكل بلا استثناء يسخر عقيرته ومحبرته وحمامه لبناء الوعى القومى وترقيع الحس الوطنى !
رأسى ورأسك مطلوبة فى حمامات الكبار ..
وعقلى لا يشغل أكثر من حيز دواسة على الباب !
وما زلنا نقرأ الجريدة قبل أن نفرشها على الطاولة
أدرى لماذا يجبرنى الحديث عن الكتابة الصحفية المحترفة على الخوض فى قصة خرفان بنى ماعز
وهم جماعة محترمة من الأنعام رأت ذات مكاشفة ثقافية أنها أرقى من أن تأكل حيث بعرت !
فخلعت فراءها .. ودهنت جلودها قطراناً أسود .. ورسمت عليه خطوطاً طولية عديدة بلون الذهب والفضة !
فبدت وكأنها "خرفان جربانة" .. تلبس "الاسمكونج" المقلم !!
ثم تطور الأمر ..
فحملوا مشاعل الفكر ومشوا بها بين حقول الجهل والتخلف .. يمسحون بحوافرهم آثار العابدين !!
ولا عيب فى ما طمحت إليه قلوب بنى ماعز .. حتى وإن تطور حالهم بعد ذلك ليتحولوا لأعمدة إنارة منتصبة فى قرى الظلاميين !
إلا أنهم فى حقيقة الأمر لا يختلفون عن أى خروف آخر يطحن بضروسه ما يجده على الأرض أو فى حوض العلف !
وربما كان هذا هو محل التشابه .. بين صحافة اليوم .. وبين ما فعلته قبيلة بنى ماعز !
فصحافة الخرفان تطحن بضروس من حديد كل ما تجده فى حوض العلف ..
سواء كان المطحون عليقاً متحرراً من غلاله .. أو كان برسيماً مستنيراً !
إنها طفرة عجيبة .. و صدفة أكثر من مريبة ..
أن تطفو على سطح مستنقعنا الثقافى حفنة من الخرفان المتحولة !
والتحول -لمن لا يعرف- هو السمة الغالبة لغلمان الصحافة فى هذا الزمان ..
فالعالم لم يعد يؤمن بالثوابت فى زمن تتغير فيه القبلة على مدار الساعة !!
وما الثوابت إلا كجبل واقف فى زور البشرية ..
يمنع كل المثقفين والسياسيين والحرامية وزعماء العالم الحر من رتق خرم الأوزون وتجفيف منابع الفقر والقضاء على الإرهاب !
فلذلك كان التحول هو مفتاح التحضر وأخص قوانين الثيرموديناميك الإعلامى على ظهر الكوكب !
فمن كان يصلى قِبل المشرق قبل عقود .. وباليسار يبدأ وعلى اليسار ينام ..
أبلغه معبوده بتلغراف مستعجل أنه يبيع الهامبرجر الآن فى شوارع بروكلين !
فولى المصلى الخاشع وجهه ناحية الغرب على الفور .. وكان راكعاً (لأمانة النقل) .. !
واستدار حيث رائحة أوراق الجرجير الأخضر المعروفة اصطلاحياً بـ "الدولار" !
حتى الإنتماءات لم تسلم من التحول .. فلم تعد قرينة القناعات ولا الحزبيات والشارات السوداء ..
بل تحولت لغانية على رصيف بارد تبحث عن الزبون المناسب صاحب أكبر سعر لأقل وقت !
صارت الصحافة العربية مكاناً أنيقاً يأوى المجرمين والفارين من مقصلة الجزار والباحثين عن دماغى ودماغك ليحولوهما لمبولة عامة !!
وذلك بعد أن أخفى الجميع قرونهم وتعلموا لبس الباروكة !
فلم نعد نميز بين "الخروف" الأصلى وبين من تطفر فتحول لقواد محترف
صاحب "سبع صنايع" والبخت عبارة عن : حساب مفتوح فى سويسرا !
لسبب -ربما مجهول- تحولت الكتابة الصحفية إلى كعكة يقتسمها بالتساوى خرفان اليسار وقوادو المارينز !
أصبح انتمائى ووعيك أيها المسكين يتنازعه قواد ورقاص !
أذكر لما كنت صغيراً .. هذا على اعتبار أن شهادة ميلادى لم تتحول هى الأخرى !
حين سمعت مصطلح "يسارى" لأول مرة حسبتهم مجموعة من الذين يأكلون بشمالهم كالشياطين !
وحين كبرت عرفت الحقيقة .. وعلمت من مصدر مطلع :
أنهم أولئك الذين أقنعوا الشياطين بأن الأكل بالشمال سيجعلهم أبالسة متحضرين غير ظلاميين !
لا تخلو جريدة من "جرانين" اليوم من قلم امبريالى منتفخ يحض الناس على الجهاد فى سبيل الأمريكان فى حربها المقدسة ضد الإرهاب الإسلامى !
ومن قلم يسارى يتأفف من الدين ومن كل الصخور التى تنتصب للدفاع عن أصله وفروعه فى المجتمع !
وبمناسبة الصخور .. ولأن الصخر بالصخر يذكر :
فإنى أود أسجل اعجابى الشديد فى صفحة أبويا هذه ..
بالكتابة الصخرية التى يقوم بنحتها على الحجر الصوان الكاتب اللهلوبة الرفيق مشعل "الصديرى" !
فهو -على سبيل التخصيص- مثال يفرض نفسه بقوة القيئ على جريدة وصل بها التحرر الثقافى إلى مرحلة ما "بعد الملابس الداخلية" !
وهى المرحلة المعروفة حركياً بـ "مرحلة ما بعد الحداثة" !!
والرواية الرسمية تقول أن رئيس التحرير كان مديناً للـ "صديرى" ثم فلس قبل أن يصبح مليونيراً مرة أخرى !
فوافق رئيس التحرير بعد مفاوضات على قضاء دينه بتكريع القراء "مقالات" دورية للكاتب المستنير !
ومن هذه المقالات على سبيل المثال (لمفهوم التكريع) : مقال حديث أعطانا فيه الكاتب وصفاً تفصيلياً للوقت الذى يقضيه فى الحمام !
فشرح فى سطور طويلة حجم المتعة التى يشعر بها حين يغلق باب الحمام على نفسه (بالضبة والمفتاح) !
ويعتقل نفسه فى بيت الراحة ، ليمارس هواية القراءة والغناء ..
وربما اشياء أخرى قد نسيها حين كتب المقال !
ويرفض فى اباء وثبات الشجعان أن تتم كل عملياته البيولوجيه "سُكيتى" .. دون تعبير رمزى عن سعادته بمعانقة الكرسى البيضاوى !!
فهو يرى فى تلك المناسبة الحاشدة حدثاً تاريخياً لا ينبغى أن يضيع دون احتفال مناسب للمرحلة !
أما عن اللى جاب سيرة "المرحلة" فى موضوع الحمام .. فلأنه كاتب مستنير لابد وأن يكتب عن المرحلة .. وما بعد المرحلة .. وما قبلها .. ألخ !
ولأنه مستنير برضو وأراد أن يذكرنا بذلك .. فلزم أن يبحث عن وصلة "ثقافية" بين قصة كفاحه فى الحمام وبين الإسلام !
وعلى الرغم من ذلك فهو كاتب محترم يكتب فى جريدة يدفع فيها الناس بعض الريالات لشرائها !!
الكل بلا استثناء يسخر عقيرته ومحبرته وحمامه لبناء الوعى القومى وترقيع الحس الوطنى !
رأسى ورأسك مطلوبة فى حمامات الكبار ..
وعقلى لا يشغل أكثر من حيز دواسة على الباب !
وما زلنا نقرأ الجريدة قبل أن نفرشها على الطاولة
عدل سابقا من قبل القدس في الأحد مايو 11, 2008 10:24 pm عدل 2 مرات
القدس- عضو مبتدىء
- عدد الرسائل : 119
تاريخ التسجيل : 25/04/2008
رد: ثقافة الحمامات
القدس.
أنا لا أستطيع قرائة أي كلمة من هذا الموضوع لأن اللون فاتح جدا ,فهل من الممكن تغيير اللون .
آسف للأزعاج وشكرا سلفا.
أنا لا أستطيع قرائة أي كلمة من هذا الموضوع لأن اللون فاتح جدا ,فهل من الممكن تغيير اللون .
آسف للأزعاج وشكرا سلفا.
ميكال- عضو مبتدىء
- عدد الرسائل : 14
تاريخ التسجيل : 06/05/2008
رد: ثقافة الحمامات
تم تغيير اللون ارجو ان يكون واضحا
القدس- عضو مبتدىء
- عدد الرسائل : 119
تاريخ التسجيل : 25/04/2008
رد: ثقافة الحمامات
فعلا يا قدس
لا زلنا نقرأ الجريدة قبل أن نفرشها على الطاولة , أو في الجوارير , أو عند تغطية الرفوف لتخزين المونة ........
قراءة ساخرة , نحتاج لنفرد لها بابا ...........
فلسطين
لا زلنا نقرأ الجريدة قبل أن نفرشها على الطاولة , أو في الجوارير , أو عند تغطية الرفوف لتخزين المونة ........
قراءة ساخرة , نحتاج لنفرد لها بابا ...........
فلسطين
فلسطين- مقدسي
- عدد الرسائل : 92
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 27/04/2008
رد: ثقافة الحمامات
انا ما فهمت من الموضوع
الا الجريدة التي
نفترشها لنأكل عليها
لكون انا الوحيدة
سامحوني
الا الجريدة التي
نفترشها لنأكل عليها
لكون انا الوحيدة
سامحوني
نوران- عضو مبتدىء
- عدد الرسائل : 13
تاريخ التسجيل : 01/05/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى