أنست نارا في ردع على موضوع الشقية وشراع مسروق من دعوة للإشراف

بسم الله الرحمن الرحيم

أبنائي وبناتي

لن أناديكم بالنوارس الأفاضل .. أو المحترمين أو المثقفين ..... بل أبنائي وأحبائي .
كنت في سفر ساعة سماعي لجرس هاتفي النقال .. إذا به ولدنا ( فاي ) سمعت في صوته الحزن .. كما رأيت على شفاه الكلمات الأمل . فأنرت بارقته في عينيه ليقرا في النوم .. وأنا فلتسهر عيوني .. ولتجف .. فداء لكم .
لن أتحدث بلغتكم .. فأين أنا من هذا الأدب ؟ لكنني لا أخفي سعادتي بما قرأت .. لأنني أنظر بعين غير التي ترون بها .. وأسمع بأذن شاخت وتخضرمت .. وأحس بقلب سرعان ما سيتوقف عن الــ ( دربكة ) في جوفي . فهل يستوي كل ما أملك مع ما تتمتعون به من الشباب ؟ بالطبع لا . إذا فاسمعوا ما سأقوله إلى ولدي شراع .. وابنتي أحلام . بعدها ستضحكون كثيرا .. وستبكون قليلا ( من الفرحة ) هههههه .

ما حصل في المناظرة .. قد يكون مخطط له .. وقد لا يكون . فليس هذا مهما عندي . الأهم هم أولادي .. لا يقعوا بطيبتهم فريسة للذئاب .

كنت أقرأ في الصباح .. ولم أعد أفرق بين الصباحات .. أمسها من يومها . ما أعرفه أنني شهدت صباحا منذ فترة .. ولم أنتهي إلى المساء بعدُ لأنام . ولكن .. كيف لأب أن ينام وضرس ابنه يؤلمه ؟ أو شكوى تؤرقه في بطنه ؟ كان لزاما علي أن أسهر إلى جانبه أعينه على تخطي محنته .. ليعينني على تجاوز سهري إلى النوم . قرأت بداية المشكلة .. ووجدت حكمة من الأحلام اعتقدتها قادرة على احتواء الموقف .. وكفى ونعمة . لكن قلق ( فاي ) أقلقني .. وجعلني آتي قبل موعدي إلى هنا حتى أتبين الأمر بنفسي .

أتعلمون ما حصل ؟
جلست خلف حاسوبي أقرأ .. وبدل أن أبحث عن جوهر المشكلة .. تهت في ردود كتاب النوارس وأدبائها .. من جمال الصيغة وبهاء الصورة وبلاغة المنطق وصلابة الحجة .
لا تجعلا الدماء تغلي في عروقكما من حديثي هذا وطول بالي .. وتريثا لتسمعا الباقي من كلام هذا العجوز الخرف . لا تستعحلا على رزقكما .
ثم وجدتني تارة أضحك .. وتارة أخرى أنظر بإعجاب وتقدير لعملاقين ما سمعت لمثل تحاورهما من قبل .

حسنا .. حسنا .. لن أطيل اللت والعجن .....
ولكن .. اسمحا لي قبل أن أشرح وأفسر تلك العقد في ثرثرتي .. أن أقول لكما بأنكما ساذجان .. ليس لجهلكما .. بل لقلة خبرتكما في كيفية فهم الآخر . فكل واحد يريد أن يسوق مهارته الكتابية لصاحبه .. مع تجاوز الهدف الأساس من التحاور . ولسوف تعجب الأحلام لو قلت لها .. بأنني اكتشفت من خلال هذا اللقاء ( الذي يظهر بطريقة غير وُدية ) أنه وُدي إلى أبعد ما يمكن لانسان تصوره . وأن الشراع أعفُّ إنسان رأيته في حياتي ( وأنا أقول بأنني عفيف ) والله إن عفتي لا تساوي شيئا أمام عفة الشراع وخجله وتواضعه ونبل أخلاقه . بطبيعة الحال .. سأظهر صحة هذا الادعاء جليا من خلال مداخلتي هنا . واكتشفت أيضا .. أن الأحلام أكثر فتيات المنتدى اعترافا بالشراع كأخ لها دون باقي النوارس . وسأبين لكم هذا أيضا .. ولكن بعد الفاصل ....

تابعوني