أكبر جبل جليدي في البلاد، تتقلص مساحته بوتيرة متسارعة مؤخراً، نتيجة للتغيرات المناخية.

ويلينغتون، نيوزيلندا (CNN)-- حذّر أحد أبرز خبراء البيئة في نيوزيلندا من أن أكبر جبل جليدي في البلاد، تتقلص مساحته بوتيرة متسارعة مؤخراً، نتيجة للتغيرات المناخية.

وقال الخبير مارتن بروك من جامعة "ماسي"، إن جبل "تازمان" الجليدي جنوبي نيوزيلندا، كان يبغ طوله حوالي 18 ميلاً في عام 1990، مشيراً إلى عدم وجود أي بحيرات مائية، في السابق، عند حافة الجبل الأمامية.

إلا أن الخبير النيوزيلندي أوضح أن أن قياسات جديدة، أجراها فريق علمي على الجبل الجليدي الأسبوع الفائت، أظهرت أن طول المنطقة الجليدية تقلص إلى 14 ميلاً فقط.

كما أشار بروك إلى ظهور بحيرة، تشكلت مؤخراً عند حافة الجبل الجليدية، بلغ طولها 4.4 أميال، بينما بلغ عرضها 1.2 ميلاً، ويصل عمقها إلى نحو 800 قدم، بحسب تلك القياسات.

وأوضح أنه بالرغم من بداية ظاهرة الاحتباس الحراري منذ خمسينيات القرن التاسع عشر، فقد كان الجبل الجليدي محمياً من الحرارة بفضل سلسلة من الجبال الصخرية، المحيطة به، ولكن في آخر الأمر بدأت بحيرة في التشكل عند قاعه.

وحذر بروك من تأثير هذه البحيرة على مساحة أكبر جبل جليدي في بلاده، قائلاً إن المياه بدأت تنخر في الجبل، حسبما نقلت وكالة أسوشيتد برس.

وأكد الخبير أن منحدر الجبل الأمامي يتقلص بمعدل 590 قدماً في العام، بينما تساهم مياه البحيرة المتشكلة عند أسفله برفع مستويات ذوبانه.

وشرح أنه مع اتساع رقعة البحيرة، فإن ذوبان الجبل الجليدي سيتسارع بين 1650 قدم إلى 2640 قدم في العام.

غير أن الخبيرة في القمم الجليدية في جامعة "كانتربري"، ويندي لاوسون، التي لم تشارك في المسح، الذي أجراه بروك، قالت إنها تظن أن معدلات تقلص الجليد ستتباطأ بفعل الارتفاع الشاهق لقاعدة الجبل.

كذلك تتقلص جبال جليدية أخرى في جنوب الجزيرة بسرعة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستوى تساقط الثلج.