السخرية في أدبهم
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
السخرية في أدبهم
تقديم ..
السخرية أنواع كثيرة .. فمنها ما يبكي و يضحك .. و منها ما يبني و يهدم .. و منها ما يرفع و يخفض .. و منها ما يرضي و يغضب .. و منها ما يصيب و يخيب .. و منها ما يدني و يقصي .. و منها ما يُقبل و يدبر .. و منها ما يلذع و ينفع .. و منها ما يلذ و يشذ .. و منها ماهو مقبول و مرفوض .. و منها ما هو مرغوب و مكروه .. و منها ما هو مطلوب و مردود .
و تختلف النظرة إلى السخرية - كلون من ألوان النقد اللذع - باختلاف مفهومها ، وتقبّلها عند الناس ..
فهي مثل كثير من قضايا الحياة البشرية مسألة نسبية تختلف من شخص لآخر .
و قد كانت مصر الفرعونية تضحك ، فلما دهاها ما أصابها من غزو الفرس و الرومان لها .. ذهبت تنفّس عن حقدها و عذابها و كآبتها بفكاهات مرّة مليئة مليئة بسموم اللذع و التهكم و السخرية !
يقول أحمد عبدالمجيد :
( للضحك وجهان .. وجه هادف ، و وجه هازل أجوف ، ليس فيه إلا قهقهة عالية تصدع الرؤوس ، و يخلو محتواها من الهدف و المبدأ و السخرية التي تتطلع إلى إصلاح معوج ، أو تقزيم انحراف ، و تستهدف التحرر من العبث ، لترقى إلى ذروة من الضحك المهذب الرزين الرصين الذي يصل إلى أعماق متلقيه من الطبقة المثقفة ، و إلى أبعاد يعجز عن الوصول إليها الضحك الهازل السفيه .
و حينما بدأ العقاد القول عن ملكة السخر عند المعري سائلاً : لم يسخر الإنسان ؟ .. أجاب قائلاً :
" إنه ينظر إلى مواطن الكذب من دعاوى الناس فيبتسم ، و ينظر إلى لجاجهم في الطمع و إعناتهم أنفسهم في غير طائل فيبتسم ، و هذا هو العبث . و ذاك هو الغرور .. فالعبث و الغرور : بابان من أبواب السخر ، بل هما جماع أبوابه كافة .
و كل ما أضحك من أعمال الناس فإنما هو لون من ألوان الغرور ، أو ضرب من ضروب الالعبث .. و كثيراً ما يلتقيان
السخرية أنواع كثيرة .. فمنها ما يبكي و يضحك .. و منها ما يبني و يهدم .. و منها ما يرفع و يخفض .. و منها ما يرضي و يغضب .. و منها ما يصيب و يخيب .. و منها ما يدني و يقصي .. و منها ما يُقبل و يدبر .. و منها ما يلذع و ينفع .. و منها ما يلذ و يشذ .. و منها ماهو مقبول و مرفوض .. و منها ما هو مرغوب و مكروه .. و منها ما هو مطلوب و مردود .
و تختلف النظرة إلى السخرية - كلون من ألوان النقد اللذع - باختلاف مفهومها ، وتقبّلها عند الناس ..
فهي مثل كثير من قضايا الحياة البشرية مسألة نسبية تختلف من شخص لآخر .
و قد كانت مصر الفرعونية تضحك ، فلما دهاها ما أصابها من غزو الفرس و الرومان لها .. ذهبت تنفّس عن حقدها و عذابها و كآبتها بفكاهات مرّة مليئة مليئة بسموم اللذع و التهكم و السخرية !
يقول أحمد عبدالمجيد :
( للضحك وجهان .. وجه هادف ، و وجه هازل أجوف ، ليس فيه إلا قهقهة عالية تصدع الرؤوس ، و يخلو محتواها من الهدف و المبدأ و السخرية التي تتطلع إلى إصلاح معوج ، أو تقزيم انحراف ، و تستهدف التحرر من العبث ، لترقى إلى ذروة من الضحك المهذب الرزين الرصين الذي يصل إلى أعماق متلقيه من الطبقة المثقفة ، و إلى أبعاد يعجز عن الوصول إليها الضحك الهازل السفيه .
و حينما بدأ العقاد القول عن ملكة السخر عند المعري سائلاً : لم يسخر الإنسان ؟ .. أجاب قائلاً :
" إنه ينظر إلى مواطن الكذب من دعاوى الناس فيبتسم ، و ينظر إلى لجاجهم في الطمع و إعناتهم أنفسهم في غير طائل فيبتسم ، و هذا هو العبث . و ذاك هو الغرور .. فالعبث و الغرور : بابان من أبواب السخر ، بل هما جماع أبوابه كافة .
و كل ما أضحك من أعمال الناس فإنما هو لون من ألوان الغرور ، أو ضرب من ضروب الالعبث .. و كثيراً ما يلتقيان
عود الند- عضو مبتدىء
- عدد الرسائل : 13
تاريخ التسجيل : 27/04/2008
رد: السخرية في أدبهم
و يقول د. نشأت العناني :
و السخرية في مجالها الأدبي يتسع مداها ، و تنفسح دائرتها ، لتحوي الكثير من المعاني اللغوية ، و تندرج تحتها المصطلحات البلاغية ، و تشمل الصور و الأساليب، و الحركات و السكنات ، و الإشارات و الكلمات التي يحمل فحواها كعنى الهزء و الاستخفاف و الغمز ..
و السخرية الأدبية : فن .. و أعني بفن السخرية : أن يخرج الكاتب خاصيات من يسخر منه ، و يكشف عن عيوبه و مساوئه ، و يبرزها ، و يجلي غموضها مظهراً في ذلك - روحه و انفعاله ،و مضيفا شعوره و وجدانه و أحاسيسه و لمساته .. فتكون سخريته إبرازاً لبواطن الأشياء كما يرها هو ، وكما تنفذ من خلال شعوره مضيفا إليها تجربته و انفعاله ، ثم التنويع فيها ، و الابتكار في ضروبها ،و اختيار العناصر و الأدوات و ترتيبها ترتيباًُ خاصاً ، و مزجها مزجاً معيناً ترتضيه نفسه ، و يتلاءم مع ذوقه و طبعه ، بحيث يرى ذلك أعون على تحقيق الهدف ، و أقدر على الوصول إليه بأسلوب بارع الحسن و الجمال .. ثم التنويع فيها .
و السخرية في مجالها الأدبي يتسع مداها ، و تنفسح دائرتها ، لتحوي الكثير من المعاني اللغوية ، و تندرج تحتها المصطلحات البلاغية ، و تشمل الصور و الأساليب، و الحركات و السكنات ، و الإشارات و الكلمات التي يحمل فحواها كعنى الهزء و الاستخفاف و الغمز ..
و السخرية الأدبية : فن .. و أعني بفن السخرية : أن يخرج الكاتب خاصيات من يسخر منه ، و يكشف عن عيوبه و مساوئه ، و يبرزها ، و يجلي غموضها مظهراً في ذلك - روحه و انفعاله ،و مضيفا شعوره و وجدانه و أحاسيسه و لمساته .. فتكون سخريته إبرازاً لبواطن الأشياء كما يرها هو ، وكما تنفذ من خلال شعوره مضيفا إليها تجربته و انفعاله ، ثم التنويع فيها ، و الابتكار في ضروبها ،و اختيار العناصر و الأدوات و ترتيبها ترتيباًُ خاصاً ، و مزجها مزجاً معيناً ترتضيه نفسه ، و يتلاءم مع ذوقه و طبعه ، بحيث يرى ذلك أعون على تحقيق الهدف ، و أقدر على الوصول إليه بأسلوب بارع الحسن و الجمال .. ثم التنويع فيها .
عود الند- عضو مبتدىء
- عدد الرسائل : 13
تاريخ التسجيل : 27/04/2008
رد: السخرية في أدبهم
عود الندى
موضوع جيد .
إن كان من تَتِمَّة , فتابعي أرجوك
أشكرك عميييييق
فلسطين
موضوع جيد .
إن كان من تَتِمَّة , فتابعي أرجوك
أشكرك عميييييق
فلسطين
فلسطين- مقدسي
- عدد الرسائل : 92
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 27/04/2008
رد: السخرية في أدبهم
مجهود رائع تسجيل مرور ومتابعة
القدس- عضو مبتدىء
- عدد الرسائل : 119
تاريخ التسجيل : 25/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى